أبوظبي (الاتحاد)

وقع «مركز خدمات المزارعين» بأبوظبي مذكرة تفاهم مع المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA)، تهدف إلى تعزيز التعاون بشأن مشاريع تحسين إنتاجية مزارع النخيل والخضراوات ومزارع الأعلاف في التربة ذات الملوحة العالية، بالإضافة إلى دراسة المقننات المائية للنخيل والأعلاف، وغيرها من المحاصيل التي يتم زراعتها في التربة عالية الملوحة، بهدف تحقيق كفاءة استخدام الموارد المائية واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لمراقبة التبخر-النتح للمحاصيل، وكذلك استخدام تقنيات المجسات والاستشعار عن بعد لتتبع انتشار أمراض وآفات النباتات، ووضع حلول لمعالجتها باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول، وذلك لتحسين الإنتاجية الزراعية، وتحقيق التنمية البيئية والزراعية المستدامة.
ورحب ناصر محمد الجنيبي، الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين بالإنابة، بالتعاون والشراكة مع المركز الدولي للزراعة الملحية، وقال تعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم: «يسرنا العمل والتنسيق مع المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) بوصفه أحد المعاهد العالمية الرائدة في مجال الزراعة في الأراضي المالحة، واستعمال المياه المالحة في الري، وذلك انطلاقا من التزامنا بتوفير أشكال الدعم الفني والعلمي للمزارعين كافة، من أجل تحقيق سياسة زراعية مستدامة تستثمر بكفاءة الموارد الطبيعية المتاحة من التربة والمياه».
وأضاف: «إن العمل على تطوير وسائل لتحقيق كفاءة استخدام الموارد المائية أصبح اتجاهاً عالمياً نظراً لشح المياه، كما أن البحث عن وسائل للاستفادة من المياه المالحة بات ضرورة بيئية تساعد على قهر التصحر، وتساهم في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية لدعم الأمن الغذائي»، مؤكداً حرص مركز خدمات المزارعين على مواكبة كل تطور يخدم الزراعة المستدامة في إمارة أبوظبي، ويحقق النفع لأصحاب المزارع في الوقت ذاته.
وأوضح الجنيبي أن مدة مذكرة التفاهم خمس سنوات، وهي قابلة للتمديد بموافقة الطرفين، مشيراً إلى أن مجالها يتسع لتنفيذ مشاريع مشتركة لزيادة إنتاجية التمور والخضراوات في المزارع ذات الملوحة العالية، واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، ومجسات تتبع انتشار الأمراض والآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية.